ملخص درس النظرية الظواهرية الفينومينولوجية بكالوريا 2024
النظرية الظواهرية (الفينومينولوجية) أمثلة على النظرية الظواهرية، الإدراك والتعايش مع الأشياء.
النظرية الظواهرية لطلاب النهائي بكالوريا 2024
في صفحة موقع ثقافة قلم التعليمي يسرنا طلاب وطالبات البكالوريا ان نطرح لكم في موضوعنا هذا ملخص درس النظرية الظواهرية الفينومينولوجية بكالوريا 2024
وهي كالتالي
النظرية الظواهرية (الفينومينولوجية):
الإدراك والتعايش مع الأشياء.
- من أنصارها: "إيدموند هوسرل" و "ميرلوبونتي". رفضوا أن يكون الإدراك تابعا للإحساس أو لنشاط العقل، وبالتالي لا يمكن أن تكون الأشياء الخارجية موضوعا للإحساس كما يعتقد الحسيون أو موضوعا لأحكام العقل كما يظن العقليون.
- الأشياء الخارجية عند الظواهرية هي موضوع للتجربة اليومية العادية التي يعيشها الإنسان، وهي قائمة على الشعور. وإذا كان هذا الشعور يتميز بالاستمرار والتغير فإن إدراكنا للأشياء الخارجية لا بد أن يتغير بتغير شعورنا، وإذا كانت هذه الأشياء في حد ذاتها ثابتة لا تتغير. ومعنى هذا أن إدراكنا للأشياء يختلف باختلاف أحوالنا وظروفنا، فإدراك الإنسان للأسد في حفل السيرك يختلف عن إدراكه في الغابة.
- يقول "هوسرل": "أرى بلا انقطاع هذه الطاولة، سوف أخرج وأغير مكاني ويبقى عندي بلا انقطاع شعور بالوجود الجسمي، الطاولة واحدة في ذاتها لا تتغير وأن إدراكي لها يتنوع ويتغير".
- يقول "ميرلوبونتي": "إن الإدراك هو ذلك الاتصال الحيوي بالعالم".
- الإدراك عند الظواهرية يتعلق بمعرفة وصفية يؤدي إليها الشعور، فلا إدراك أو شعور إلا بموضوع.
- ترى كذلك المدرسة الظواهرية أن الإدراك لا يتعلق بالعوامل الخارجية الموضوعية كما ذهبت إليه المدرسة الجشتالتية، وإنما بالعوامل الذاتية النفسية، فالشعور له دور كبير في التأثير على عملية الإدراك.
- الإدراك عند الظواهرية يتوقف على عاملين هما: الشعور والموضوع المدرك.
- يقول "ميرلوبونتي": "إن إدراكنا للأشياء ليس ثابتا بل هو متغير بتغير شعورنا فالثابت هو الأشياء فقط أما الشعور فهو متغير وعليه فالإدراك متغير".
- إدراكنا لموضوع ما في حالة الحزن يختلف عن إدراكنا له في حالة الفرح وهذا راجع إلى الحالة الشعورية التي تتباين في كلتا الحالتين.
- كذلك مما يميز النظرية الظواهرية مصطلح القصدية، والمراد به توجه الوعي في كل أفعاله من حكم وحب ورغبة إلى موضوع أو مضمون يقصده بفعله.
مناقشة ونقد:
- بالغوا في تفسيرهم للإدراك عن طريق الشعور وإهمالهم المعطيات الحسية وفعالية الذهن.
- كما أن الواقع يؤكد بأن العالم هو موضوع لإدراكنا ولا بد أن يتأثر به الإدراك ويتغير بتغيره لا بتغير الشعور. وبالتالي لا يمكن أن نجعل العالم الخارجي تحت سيطرة الشعور بل يتجاوزه.
- لا يمكن إنكار ما ذهب إليه الظواهرية، فكل إدراك هو إدراك شيء ما. لكن تدخل العامل النفسي في إدراكنا يجعل الإدراك في الكثير من الأحيان مجرد وهم وخيال. كما أن الإدراك لا يتم إلا بتدخل تلك العوامل الموضوعية السابقة الذكر.
طريقة تدريس النظرية الظواهرية (الفينومينولوجية)
لتبسيط النظرية الظواهرية في درس الإدراك والإحساس، يمكن استخدام أمثلة من الواقع لشرح كيف يدرك الإنسان العالم من خلال تجربته الذاتية دون الانشغال بما هو موضوعي أو خارجي تماماً. بعض الأمثلة:
1. تجربة فنجان القهوة:
اطلب من الطلاب تخيل شرب فنجان من القهوة. في النظرية الظواهرية، ما يتم إدراكه ليس فقط شكل الفنجان أو طعمه، بل هو التجربة الكاملة لشرب القهوة. هذه التجربة تتضمن الرائحة، الدفء، الشعور بالراحة، والذكريات المرتبطة بهذه اللحظة. الظاهراتية تركز على هذه التجربة الذاتية وكيف يختبر الفرد الأشياء من منظوره الخاص.
2. مشاهدة فيلم:
عند مشاهدة فيلم، لا يدرك الفرد ببساطة الصور المتحركة على الشاشة أو الصوت فقط، بل يعيش قصة الفيلم، مشاعر الشخصيات، ويتفاعل معها على مستوى شخصي. هنا، الإدراك يتجاوز مجرد استقبال المعلومات البصرية والسمعية ليشمل التجربة الكاملة المرتبطة بالعواطف والأفكار التي تتولد لدى المشاهد.
3. الزمن الشخصي:
أطلب من الطلاب التفكير في كيف يمر الوقت ببطء أثناء انتظار شيء ما (مثل انتظار حافلة) مقارنة بالوقت الذي يمضي بسرعة أثناء الاستمتاع بنشاط ممتع. في الظواهرية، الزمن ليس مجرد شيء موضوعي يقاس بالساعات، بل هو تجربة شخصية تختلف حسب الحالة الشعورية.
4. قيادة السيارة:
عندما يقود شخص سيارة، لا يفكر في المحركات أو كيفية عمل السيارة ميكانيكياً. بدلاً من ذلك، يركز على الشعور بالتحكم، الطريق أمامه، والانطباع الذي يتركه على حواسه. النظرية الظواهرية تهتم بهذا "الوعي المباشر" للطريق، والعالم كما يظهر للذات.
مثلا هنا نقول للتلاميذ..الذي لم يقد السيارة أبدا ..حتى لو شرحنا له عن قيادة ستبقى هذه معرفة عقلية عنده..ستبقى دائما معرفة هو بينه وبين نفسه غير متأكد منها يعني ظنية وهذا ما يسمى بالتعليق في الظواهرية..يعني أن الأحكام معلقة لا نستطيع اصدار حكم وتاكيده أو ابطاله يبقى معلقا...الا بعد عيشه شعوريا .
تحويل قيادة السيارة الى تجربة شعورية معاشة وهذا يسمى بالقصدية عن الظواهرية..يعني هناك توجه وقصد ..أنا أقصد الى معرفة ذلك الشيئ والتأكد منه من خلال التوجه الشعوري له..يعني عيشه..هنا بعد عيشه شعوريا حكمنا المعرفي سيختلف عن ما قبل عيشه...وسيكون أكثر دقة..وسنشعر أننا استطعنا ادراكه أكثر وفهمه أكثر
اذن لتتم عملية الادراك لا نكتفي بفهم الأمور عقلي بل يجب عيشها شعوريا..وعيش أمر ما شعوريا يجب التوجه اليه باحساسنا وميولنا وتركيزنا وعقلنا ...وهذا الشعور هو دائما شعور بموضوع.. يعني أنت مهما حاولت استشعار موضوع ما . لن تستطيع فعلا استشعاره الا اذا احسست به يعني كان الموضوع موجود فعلا حسيا ..هنا تستطيع أن تقول لقد أدركته جيدا.
اذن نلاحظ أننا لكي نعرف شيئا معرفة كاملة...يجب وجود هذا الموضوع ماديا..ثم الاحساس به وتعقله والشعور به ..والشعور قصد نحو موضوع توجه نحو موضوع..وهذا الموضوع موجود حسيا ..اذن نلاحظ ان الظواهرية جمعت بين الاحساس والادراك والشعور والموضوع..فهي جمعت بين العوامل الذاتية والعوامل الموضوعية .وركزت على وجود وحضور الشعور والذي ربطته بالقصدية اي وجود الموضوع.
منهج الظواهرية..التعليق..القصدية..الحكم النهائي.
والحكم على الظواهر كما تتبدى للشعور ..اسم المنهج الظواهري هو المنهج الفينومينولوجي أو المنهج الظواهري، وهو منهج فلسفي ابتكره الفيلسوف الألماني إدموند هوسرل. يقوم هذا المنهج على دراسة الظواهر كما تُدرك من قبل الوعي، أي التركيز على التجربة الذاتية للإنسان في إدراكه للعالم، دون الاعتماد على الافتراضات المسبقة حول حقيقة الأشياء الخارجية. الهدف من هذا المنهج هو العودة إلى "الظواهر" نفسها وفهم كيفية ظهورها في وعي الفرد، مما يعزز فهم كيفية تشكل المعرفة من خلال التجربة الشخصية.
هذه الأمثلة تساعد الطلاب على فهم أن الإدراك ليس مجرد استقبال معلومات حسية، بل هو تجربة شخصية تنطوي على الذاتية والوعي المباشر بالعالم.