تحليل نص جون جاك روسو في رحاب الفلسفة أولى باك المجتمع تعاقد ما هو أساس المجتمع ؟ هل أساسه اتفاقي تعاقدي أم ضروري طبيعي ؟
مفهوم المجتمع موقع ثقافة قلم
المحور الأول: أساس المجتمع
الإجابة الصحيحة
تحليل نص جون جاك روسو: المجتمع تعاقد.
1- إشكال النص:
ما هو أساس المجتمع ؟ هل أساسه اتفاقي تعاقدي أم ضروري طبيعي ؟
2- أطروحة النص :
أساس المجتمع تعاقدي؛ إنه اتفاق بين الأفراد حول و ضع قوانين تعبر عن ارادتهم الحرة في التعايش من خلال العقد الإجتماعي، الذي هو نظام يدبر من خلاله الأفراد شؤونهم العامة من طرف مؤسسات منتخبة .
3- مفاهيم النص :
حالة الطبيعة : هي حالة مفترضة تتميز بغياب القوانين و المؤسسات و الروابط الإجتماعية بين الأفراد *
الحالة المدنية : هي الحالة التي أصبح الإنسان يعيش فيها مع بقية الأفراد و فقا لقوانين و مبادئ منظمة، تتجسد في العقد الإجتماعي .
العقد الإجتماعي : هونظرية تقول بأن النظام الإجتماعي يقوم على اتفاق إرادي، بين مختلف الأفراد المكونين له، حول قوانين ومبادىء ينظمون بها شؤونهم العامة .
الحرية الطبيعية : هي الحق الذي يملكه الفرد في أن يفعل كل ما يراه نافعا له، و يضمن بقاءه واستمراريته.
الحرية المدنية : هي التصرف و فقا لمبادئ العقد الإجتماعي الذي يعبر عن الحرية العامة للأفراد .
4- حجاج النص :
اعتمد روسو على أسلوب المقارنة من أجل إبراز الفرق بين و ضع الإنسان في حالة الطبيعة ووضعه في حالة الإجتماع أو المدينة. و يمكن توضيح ذلك من خلال الجدول التالي :
حالة المدنية
حالة الطبيعة
- العدل ( القوانين )
- امتلاك الأدب (الأخلاق )
- صوت الواجب
- الحق
- مصلحة الجماعة
- المبادىء العقلية
- الذكاء + نمو القدرات العقلية + اتساع الأفق الفكري
- سمو النفس و نبل العواطف
- الحرية المدنية ( العقد الإجتماعي )
- الوهم الفطري ( الغريزة )
- فقدان الأدب ( الأخلاق )
- المحرك الجسماني
- الشهوة
- الفردانية
- الميول الفطري
- البلادة + محدودية الفهم
- شراسة الطبع و خشونة العواطف
- الحرية الطبيعية ( الحق الطبيعي )
هكذا يتبين مع روسو أن تأسيس المجتمع جاء نتيجة اتفاق بين الأفراد و تعاقدهم على قوانين و قواعد منظمة لحياتهم الإجتماعية، و قادرة على تحقيق الأمن و الإستقرار الذّي افتقده الإنسان حينما خرج من حالة الطبيعة، كحالة خير و سلام و حرية، إلى حالة أخرى تميزت بالفوضى و الصراع و الشر . و لكن مع ذلك يسجل روسو مجموعة من المزايا التي اكتسبها الإنسان في حال المدنية و كانت تعوزه من قبل، مثل اكتسابه لمعارف متنوعة، و تشريعه لقوانين أخلاقية و سياسية منظمة، و حلول العقل في حياته محل الشهوة و الميولات الغريزية .