العلاقة بين العلم والفلسفة 2 ثانوي
مقالة عن العلاقة بين الفلسفة والعلم مقالة فلسفية بكالوريا 2024 مادة الفلسفة جميع الشعب 2024 2025 في موقعنا التعليمي والثقافي موقع ثقافة قلم يسرنا ان نقدم لكم طلابنا الاعزاء ما يأتي علاقة الفلسفة بالعلم pdf مقدمة عن علاقة الفلسفة بالعلم خاتمة عن علاقة الفلسفة بالعلم كتب عن علاقة الفلسفة بالعلم علاقة الفلسفة بالعلم جدع مشترك علمي نصوص فلسفية حول الفلسفة والعلم
ما طبيعة العلاقة بين الفلسفة والعلم مقالة فلسفية
إجابة السؤال هي كالتالي
ما علاقة الفلسفة بالعلم.
مقدمة عن العلاقه بين الفلسفة والعلم طرح المشكلة :عرف الإنسان عبر مراحل حياته أنواعا شتى ، وطرقا مختلفة كلا منها يؤدي إلى نوع معين من المعرفة . فتارة يعتمد على العقل النظري المجرد (الفلسفة)، وتارة أخرى يعتمد على الملاحظة والتجريب (العلم). فإذا اعتبرنا أن كلا من الفلسفة والعلم يعد طريقا إلى الوصول إلى المعرفة ولطلب المعرفة يحتاج إلى طرح جملة من الأسئلة كون السؤال يلعب دورا أساسيا في هذه العملية ،ذلك لأنه بمثابة همزة الوصل بين المتعلم وموضوع العلم لذا يميز العلماء بين عدة أنواع من الأسئلة ، منها الأسئلة المألوفة المبتذلة ومنها الأسئلة المكتسبة المتعلقة بالمعطيات العلمية .لكن في المقابل نجد الأسئلة الانفعالية التي تثير القلق والتوتر النفسي بحيث تتعلق بقضايا" أخلاقية واجتماعية ودينية" ، مما يولد في النفس ما يعرف بالمشكلة العلمية والإشكالية الفلسفية . وعليه فما هو الفرق بين المشكلة العلمية والإشكالية الفلسفية ؟ وما طبيعة العلاقة الموجودة بينهما ؟. وهل هما أمران متلازمان أم لا ؟وهل ثمة وجود علاقة بين المفهومين؟. وإذا كانت فما طبيعتها ؟ هل هي علاقة تلازم وتبعية ، أم علاقة انفصال؟بمعنى آخر .ما هي أوجه الاختلاف وأوجه الاتفاق بين الفلسفة والعلم؟.
محاولة حل المشكلة:أوجه الاختلاف بين الفلسفة والعلم : إن ما يميز العلم عن الفلسفة ، هو أن العلم يعتمد على التجربة والملاحظة ، بينما تعتمد الفلسفة على التفكير المجرد ، يعتمد رجل الفلسفة على العالم الماورائي الميتافيزيقي لدراسة الكون والطبيعة دراسة شاملة ، أي ينظر إلى الكون والإنسان والحياة نظرة شمولية ، بينما تكون نظرة رجل العلم موجهة إلى الجانب الفيزيقي أي العالم المادي الطبيعي المتعلق بالأشياء المحسوسة أي انه ينظر إلى ما هو كائن باعتباره يدرس الظواهر الطبيعية الخاضعة للحواس ، وبالتالي يعتمد على الأحكام التقديرية والتي قد تبتعد عن الذاتية . يعتمد رجل الفلسفة على المنهج التجريدي العقلي التأملي القائم على الاستنباط أو الاستنتاج ، في حين يعتمد رجل العلم على المنهج التجريبي القائم على الملاحظة والفرضية والتجربة . كما أن العلم يكشف لنا عن العلاقات القائمة بين الظواهر ، في حين نجد أن الفلسفة تتعدى ذلك إلى ما وراء العلاقات (تبدأ الفلسفة حينما ينتهي العلم). هذا وقد نجد أن العلم يبحث عن العلل القريبة ، أما اختصاص الفلسفة هو البحث في العلل البعيدة أي العلل الأولى للأشياء . كما أن العلم يدرس الكون وفقا لجزئياته ، بينما الفلسفة فتتناوله في صورته الكلية ، ومن بين الاختلافات نجد أيضا . أن العلم يتمسك بما هو موضوعي، بينما الفلسفة تتبنى مواقف ذاتية لا تعرف طريقا إلى الموضوعية ،زد إلى ذلك أن العلم يهتم بالكم أكثر من اهتمامه بالكيف.
أوجه الاتفاق (التشابه) :إذا اعتبرنا أن هذه النقاط هي التي تجعلنا نميز بين المشكلة العلمية والإشكالية الفلسفية فهناك نقاط يشتركان فيها بدليل وجود عناصر مشتركة بينهما : كلا منهما يثير أسئلة انفعالية .مما يعني أن كلا منهما يثير الدهشة والإحراج كونهما ينطويان على الصعوبة والالتباس . كلا من المشكلة العلمية والإشكالية الفلسفية يمتازان بالخاصية الإنسانية كون الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يتميز بالعقل ، وبالتالي يستعمل جملة من المشكلات والإشكاليات في حياته اليومية ،كل منهما نشاط فكري متولد عن حاجة الإنسان، وفضوله الدائم للبحث عن حقيقة المعرفة ، كما أن كل من العلم والفلسفة منبعان من منابع المعرفة التي ينشدها الإنسان منذ نعومة اضافره . كما أن كل من الفلسفة والعلم تنصب دراستهما عن الكون والإنسان . كما أن كلا منهما لا يستطيع الوصول إلى حقيقة مطلقة وصادقة صدقا كليا . تتشابه الفلسفة مع العلم في كونهما يستدعيان الفضول والدهشة والاستغراب في وجود (حقائق علمية مدهشة).كل من العلم والفلسفة يشتركان في حقيقة واحدة وهي : تحريك عقل الإنسان .الفلسفة والعلم يتفقان حول مدى قوة الإنسان في وصوله إلى اكتشاف المجهول.
أوجه التداخل (طبيعة العلاقة بينهما) :يعتبر العلم بمثابة المغذي للفلسفة وذلك راجع لنتائج اختياراته الموفقة الناتجة عن يقينه ، بينما نجد دور الفلسفة في كونها تتكرم على العلم بالنظرة الكلية الشاملة وكإسهام منا يمكن القول : )أن الفلسفة بغير علم تكون عاجزة والعلم بلا فلسفة قد يكون توجهه توجها أعمى (.إن العلاقة الموجودة بين المشكلة العلمية والإشكالية الفلسفية تؤدي بنا إلى القول بوجود تأثير متبادل بينهما إذ المشكلة لها تأثيرها على الإشكالية باعتبار الإشكالية تحتاج إلى المشكلة ،ومنه علاقة الجزء بالكل ،لان المشكلة جزئية بينما الإشكالية كلية إذا اعتبرنا أن ثمة حلول جزئية للمشكلات ، فالإشكالية تحتاج إلى الحل الكلي الشامل ،إلا أن الرأي الصحيح هو الذي يرى بان العلاقة بين المشكلة العلمية والإشكالية الفلسفية انفصالية من ناحية التعريف واتصالية من ناحية الوظيفية.
خاتمة حول علاقة الفلسفة بالعلم حل المشكلة : وفي الأخير نستنتج أن نسبة الترابط بين الفلسفة والعلم تحمل مظهران ،الأول الاتجاه العقلاني التجريدي ، والثاني الاتجاه التجريبي الحسي ، وكلاهما واحد لدى الإنسان ، باعتبارهما يدفعان إلى طلب المعرفة في مختلف مستوياتها الحسية والاستدلالية ، ومنه نستنتج في الأخير كخلاصة بان العلم يساند الفلسفة وهي بدورها تسانده ولا يمكن أن يستغني احدهما عن الأخر. ولعل الذي يؤكد لنا صلة الفلسفة بالعلم حاليا فلسفة العلوم ،ولذا صدق كارل ياسبيرس حينما قال :"..ومع ذلك فان نشوء فلسفة ما يبقى مرتبطا بالعلوم انه يفترض كل التقدم العلمي المعاصر. ومن هذا نستنتج أن لكل من المجالين علاقة وظيفية فعالة وخدمة متبادلة دوما لا تنقطع . فهناك تواصل مفتوح لا نهائي بينهما ، علاقة تكامل وتجاذب وليست علاقة تنافر وتناقض وعليه فان العلاقة بين المشكلة العلمية والإشكالية الفلسفية تمتاز بالتكامل الوظيفي ، ذلك لان المشكلة مكملة للإشكالية ووظيفة الإشكالية هي الأخرى تكمل المشكلة . لهذا الاعتبار لا يمكن الفصل بينهما ، فالعلاقة بينهما علاقة الجزء بالكل ومنه تبقى الإشكالية الفلسفية بمثابة الباب المفتوح الذي تنطوي تحته مجموعة المشكلات العلمية . وهو ما يجسد لنا علاقة الفلسفة بالعلم